قرأتُها متأخرًا ، وهذا التأخير جاء بحمولته من الإلمام بالقصة
وأفكارها ومآلاتها ، ومع ذلك قرأتُها بلهفة القارئ العازم على الاشتباكِ مع كل
كتاب بقراءته الخاصة.
ومما لا يخفى على القرّاء أنّ هذه الرواية كُتبت نقدًا وإسقاطًا
للأنظمة الشمولية على حياة الحيوانات في
إحدى مزارع إنجلترا ، فاستطاع جورج أورويل بهذه الطريقة الذكية والرمزيات القوية
أن يعبّر عن سخطه ورفضه للواقع الذي عايشه في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية وبعض
الوقائع وتداعياتها التي تنبأ بها.
ومن هُنا يتضح أنّ الكتابة...